ميزان السماء
في الحديث القدسي الشريف : أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما يشاء
رواه ابن حبان
يقول الشوكاني : فمن ظن بربه الخير عامله الله سبحانه وتعالى على حسن ظنه به، و إن ظن بربه السوء عامله الله سبحانه على حسب ظنه به.
حيث أن الانسان يؤوس و قنوط وسبب يأسه هو استعجال الامور، يحب أن يسير كل شيء على هواه وكما يتمنى ، و حسب ما يحب و يشتهي.
عجبا!
ما حال قلب هذا الانسان ؟
أين الامل؟
أم غاب عنه و رحل!
ما بال الانسان لا يعلق قلبه بالله أملا و إيمانا.
ستقولون
، إنها مجرد كلمات ، انت لا تعلمين ما نقاسيه ، ما مدى الالم الذي نشعر به
، ما مدى العجز الذي نحسه حينما نهدف الى شيء ولا نصل اليه.
أقول: أنا مثلكم من البشر ، والالم مسافر يحل و يرتحل .
إن
كان هدفكم واضح و صحيح فموازينكم هي الخطأ، انتم لا تنظرون الى الامور من
حيث وجب النظر اليها، صفو ادهانكم واجلسو ساعة مع ذواتكم من دون أن يشوش
عليها أحد، أعيدوا الحسابات وانظروا هل أنا على حق.
ألاصل
في الامور ان تتخذ الاسباب و مع الاخذ بالاسباب يصح التوكل على الله ، مع
القين بأن نرد كل أمر يواجهنا في حياتنا اليه جلّ وعلى ، فهو مدبر الامر
كله، ثم إنه يزن الامورو يسير المقادير كما لا نزنها نحن.
اترك الامور تحل بميزان السماء ، جرب وجربي ولو مرة واحدة ، إن لم تفعل من قبل حاول الان فلن تخسر شيئا.
تدرك أن علمنا محدود مقيد وما عند الله واسع لا حدود له
فإن ضاقت بنا الاحوال فليس لنا مخرج الا باب رب رحيم يسمع النجوى وينصر الضعيف.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق