وعـــــــــــــــــــــــود كـــــــــــــــــــــــــاذبــــة
حينما
نـسافــر فـنحـن نســـلـك طريقــا نحــدد و جـهتـه من قبل كما نحـدد
الوسيـلة التى ستوصلنا لوجهتنا , كل هذا يمكن تقديره من قبل غيرأن ما نلقاه
فى طريق السفر لا أحد يعلمه إلا الله .
الدنــــيا
هى تلك الطريق التى سنسير عليها للوصول إلى غايتنا ,كل منا له الحرية فى
إختيار الطريق مع الوسيلة التى ستوصله إلى الطرق الأخرى .
و
أنا مسـافـرة و لا زلت كذلك إذ رحلتـى لم تنتهـى بعد , و فى طريق سفـرى
التقيت بالعديد من الأشخاص بعضهم مر كلمح البصر حتى إننى لا أتذكره و بعضهم
بقي فى ذاكــــــــــــرتي و سيبقى إلى الأبـد إما فرحـــــــا أو
حزنــــا .
كنت
بحاجـة إلى رفقـة ,فالطريـق موحــش بالا أصدقاء , إلتقـــــيتهم , و عدونى
أن يبقوا معي دائما, كم كان ذلك الوعــد غاليـا عندى و لا يقدر بثمن , و
آسفاه إستصغروه و هو عظيـم , صدقـا لا يعرفون للوفاء سبيلا .
لم
يعـدون إن لم يكن بمقدورهم الوفاء , إلى هذه الدرجة صار الوعـد رخيصا ,
عند بعض البشر أصرو أن لن يتركونى وحيدة , غير أننى اليوم لا أجد لهم سبيلا
, سوى صور فى ذاكرتي تضمحل حينا بعد حينا.
تركونى
وحيـدة , قد إبتعدو أى قسوة هذه , أخذتنى أمواج فكري وأرجعتنى و صفت سمائي
و أشرقت شمسي أجل قد تعلمت من ذلك الألم الكبير بل مخاض عسير كيف أقف على
قدمي من جديد
تعلمت
أنى لست بحاجة إلى وهم رفقة كاذبة , سأواصل حياتى و باإستطاعتى أن أعيشها
كما حلمت و أردت دوما , فى إمكاني إكمال المسير فالطريق لا يزال أمامي طويل
.
لملمت
نفسي و أيامى المبعثرة هنا و هناك و خرجت من ظلمتي و شرعت نوافذي شعاع
الشمس يدعونى لألاحق حلمي, لا استسلام أبدا , قد بدأت طريق الألف ميل و
عليا إكمالها لا يجدر بى النحيب على ما مضى حيث أن ما مضى لا يستحق البكاء
عليه , سأثبث لمن كذبت و عودهم و أودعتهم ثقتى يوما أن الله عز و جل عوضنى
خيرا منهم و علمنى كيف أحيا و كأن شيئا كان أو لم يكن .
ذلك هو المهم ان تعلم كيف نقف على اقدامنا بثبات من جديد
ردحذف