expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأحد، 23 مارس 2014

وعــود كـاذبـة


وعـــــــــــــــــــــــود كـــــــــــــــــــــــــاذبــــة

حينما نـسافــر فـنحـن نســـلـك طريقــا نحــدد و جـهتـه من قبل كما نحـدد الوسيـلة التى ستوصلنا لوجهتنا , كل هذا يمكن تقديره من قبل غيرأن ما نلقاه فى طريق السفر لا أحد يعلمه إلا الله .
الدنــــيا هى تلك الطريق التى سنسير عليها للوصول إلى غايتنا ,كل منا له الحرية فى إختيار الطريق مع الوسيلة  التى ستوصله إلى الطرق الأخرى .
و أنا مسـافـرة و لا زلت كذلك إذ رحلتـى لم تنتهـى بعد , و فى طريق سفـرى التقيت بالعديد من الأشخاص بعضهم مر كلمح البصر حتى إننى لا أتذكره و بعضهم بقي فى ذاكــــــــــــرتي و سيبقى إلى الأبـد إما فرحـــــــا أو حزنــــا .
كنت بحاجـة إلى رفقـة ,فالطريـق موحــش بالا أصدقاء , إلتقـــــيتهم , و عدونى أن يبقوا معي دائما, كم كان ذلك الوعــد غاليـا عندى و لا يقدر بثمن , و آسفاه إستصغروه و هو عظيـم , صدقـا لا يعرفون للوفاء سبيلا .
لم يعـدون إن لم يكن بمقدورهم الوفاء , إلى هذه الدرجة صار الوعـد رخيصا , عند بعض البشر أصرو أن لن يتركونى وحيدة , غير أننى اليوم لا أجد لهم سبيلا , سوى صور فى ذاكرتي تضمحل  حينا بعد حينا.
تركونى وحيـدة , قد إبتعدو أى قسوة هذه , أخذتنى أمواج فكري وأرجعتنى و صفت سمائي و أشرقت شمسي أجل قد تعلمت من ذلك الألم الكبير بل مخاض عسير كيف أقف على قدمي من جديد 
تعلمت أنى لست بحاجة إلى وهم رفقة كاذبة , سأواصل حياتى و باإستطاعتى أن أعيشها كما حلمت و أردت دوما , فى إمكاني إكمال المسير فالطريق لا يزال أمامي طويل .
لملمت نفسي و أيامى المبعثرة هنا و هناك و خرجت من ظلمتي و شرعت نوافذي شعاع الشمس يدعونى لألاحق حلمي, لا استسلام أبدا , قد بدأت طريق الألف ميل و عليا إكمالها لا يجدر بى النحيب على ما مضى حيث أن ما مضى لا يستحق البكاء عليه , سأثبث لمن كذبت و عودهم و أودعتهم ثقتى يوما أن الله عز و جل عوضنى خيرا منهم و علمنى كيف أحيا و كأن شيئا كان أو لم يكن .  








هناك تعليق واحد :

  1. ذلك هو المهم ان تعلم كيف نقف على اقدامنا بثبات من جديد

    ردحذف